ليس في الإسلام عداء ولا صراع بين الرجل والمرأة بل يكمل أحدهما الآخر، وفي الأصل خلقت المرأة من ضلع الرجل، فهي جزء
منه وسكن له.
وليست المرأة رقيقة للرجل –كما يزعم دعاة تحرير المرأة- حتى تحرر منه وإنما هي شقه الآخر، ولا غنى لأحدهما عن الآخر . ولا يصنف الناس في الإسلام إلى ذكور وإناث إلا في أحكام معدودة وإنما يصنفون إلى مؤمنين وكافرين.
وأحق الناس بالرجل امرأة وهي أمه، وأحق الناس بالمرأة رجل وهو زوجها. وأكثر ورثة المرأة –الذين لا يسقطون في الإرث بحال- هم رجال، وهم: زوجها وأبوها وابنها بالإضافة إلى ابنتها وأمها بينما النساء أكثر ورثة الرجل ، وهن: أمه وابنته وزوجته - ولا يسقطن بحال- بالإضافة إلى أبيه وابنه. ولا معنى إذن لدعوى تحرير المرأة؛ لأنها جزء من الرجل ولا غنى لها عنه كما لا يستغني هو عنها. ولبقاء النوع البشري لابد من التزاوج بين الجنسين والترابط الدائم بينهما وإلا انقرضت البشرية.
ومن جهة أخرى فإن تصنيف الناس إلى ذكور وإناث، واختلاق صراع بينهما يؤدي إلى معاداة كل الرجال بما فيهم الأنبياء وفي مقدمتهم رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام، وموالاة كل النساء بما فيهن الكافرات الفاجرات ،كما يقف كل الرجال في الصف المناوئ لأمهات المؤمنين والصحابيات الفاضلات والمؤمنات الصالحات، والموالي لكل الرجال بما فيهم فرعون وهامان وأبو جهل وأبو لهب وأمثالهم من أئمة الكفر. وهذا والله عين الكفر والضلال –عياذا بالله من معاداة أوليائه وموالاة أعدائه-
وفكرة الصراع بين الجنسين تنطلق من معتقدات وموروثات أمم وشعوب لا تتفق معنا في العقيدة والفهم، وتسربت إلينا من جهة أهلها كما تسربت إلينا مفاهيم مغلوطة كثيرة باسم العلم والتقدم والحضارة وحقوق الإنسان. وما هي إلا نتاج عقول تدينت بدين محرف وأساطير لا تمت إلى الحق والحقائق بأي صلة.
Comments
Post a Comment